أعلن الجيش الأميركي اليوم الجمعة عن وصول أول شحنة من المساعدات الانسانية الأمريكية لقطاع لغزة عبر الميناء العائم الذي أقامته واشنطن مارس الماضي، وأضاف البيان أنه تم تفريغ الحمولة وبدأت الشاحنات بنقلها نحو قطاع غزة، الذي يخضع لحصار شامل منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وقالت قيادة الجيش المركزية الأميركية "سنتكوم"، اليوم الجمعة، إن الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية الأمريكية بدأت في التحرك إلى شاطئ قطاع غزة عبر رصيف بحري عائم مؤقت في الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي لغزة، مع إبقاء الجنود الأمريكان في أماكنهم على السفينة .
وأضافت سنتكوم أنه هناك جهود مستمرة ومتعددة الجنسيات لتوصيل مساعدات إضافية للمدنيين الفلسطينيين في غزة عبر الميناء العائم، لافتة إلى أن هذا الميناء طبيعته إنسانية لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية فقط، من عدة دول ومنظمات إغاثية .
وكانت الولايات المتحدة أعلنت، أمس الخميس، إنهاء الأعمال وجاهزية الميناء العائم المؤقت قبالة شواطئ قطاع غزة لاستقبال المساعدات لتوصيلها لقطاع غزة المحاصر منذ أكثر من سبعة أشهر من قوات الإحتلال الإسرائيلي، والمهدد سكانه بالمجاعة.
وفي وقت سابق أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، إنشاء ميناء بحري عائم بالقرب من قطاع غزة، بكلفة 320 مليون دولار، لتوصيل المساعدات للقطاع بعد غلق إسرائيل المعابر البرية المنوطة بإدخال المساعدات إلى المدنيين في غزة أثناء الحرب، التي أدت إلى استشهاد أكثر من 35 ألفا فلسطيني وإصابة أكثر من 57 ألفا.
وأكد مسؤول عسكري أميركي الخميس على تفتيش السفن المتجهة إلى الميناء العائم في قبرص قبل وصولها، مضيفا أنه بمجرد وصول المساعدات إلى اليابس، يتم تفريغها على شاحنات ونقلها خلال وقت قصير إلى قطاع غزة، لتتولاها الأمم المتحدة .
ويشكك الكثير من المراقبين في نوايا الولايات المتحدة الأمريكية من هذا الميناء العائم، فهي الشريك الأول لكل جرائم الإبادة التي تقوم بها دولة الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة وهي التي تمدها بالكم الكبر من الأسلحة والذخائر و القنابل، وتمنع أي قرار في مجلس الأمن يقضي بوقف الحرب، ويتسائل المراقبون كيف لها بعد كل ذلك أن تقود فرق المساعدات الإنسانية وتشفق بأهل غزة وهي التي تقتلهم بالقنابل الأمريكية الموجودة في أيدي الإسرائيليين.
وكانت تقارير صحفية قد أكدت أن الهدف الخفي من هذا الميناء العائم هو تهجير الفلسطينيين المقيمين في غزة خارج القطاع لتفريغ غزة من سكانها وتصفية القضية الفلسطينية